تطور الطفل في الشهر الثاني والثالثفي عمر الشهر الثاني والشهر الثالث، سيكون طفلك قد شكل ارتباطًا قويًا بك. سوف يستجيب لك بالكثير من الابتسامات، وقد يتحدث معك بطريقته الخاصة.
يجب أن تكون أسوأ فترة من البكاء قد انتهت تقريبًا، ويمكنك حقًا الاستمتاع بهذه المرحلة التي يكبر فيها طفلك ليصبح شخصًا صغيرًا يؤنس وحدتك ويجعل أوقاتك أكثر متعة.
فلنتعرف في هذا المقال على مختلف مظاهر تطور الطفل في الشهر الثاني والثالث وكل ما يمكنك فعله من أجل دعم نموه ومساندته.
تجدين في هذا المقال:
*تطور الطفل في الشهر الثاني والثالث
*كيف أساعد طفلي على النمو في الشهر الثاني والثالث
تطور الطفل في الشهر الثاني والثالث.
في عمر الشهر الثاني والثالث، يفهم طفلك أن الأصوات والوجوه متداخلة ببعضها ويتذكر صوتك على وجه الخصوص. هذا لأن طفلك قد شكل ارتباطًا قويًا بك وقد يبدأ في تتبعك بأعينه ويستمتع بالابتسام لك. عندما تتحدثين إلى طفلك، فإنه قد يردد صدى صوتك ويتجاوب معك بشكل أكبر.
في عمر الشهرين أو الثلاث أشهر، سيكون طفلك قد بدأ في النظر عن قرب إلى الأشياء القريبة منه مثل المكعبات الصغيرة والألعاب، ويمكن أن أعينه بدأت تتتبع الأشياء التي تتحرك في دائرة أو تتحرك فوق رأسه.
في هذا الوقت، قد يزداد بكاء طفلك وقد يزداد ضجيجًا وهذا جزء طبيعي من عملية النمو وسيتوقف في الوقت المناسب. يختلف كل طفل عن الآخر، لكن البكاء والقلق عادة ما يصل إلى ذروته في عمر 6 إلى 8 أسابيع ويبدأ في الاستقرار في حوالي عمر 12 أو 16 أسبوعًا.
سيبدأ طفلك في هذه المرحلة العمرية في التواصل معك بطرق جديدة. على سبيل المثال، قد يختلف بكاء طفلك عندما يكون جائعًا عن بكائه عندما يكون مريضا أو يشعر بالألم.
سيظل طفلك يستخدم تعابير الوجه ولغة الجسد ليحاول إخبارك بالأشياء أيضًا وقد يبدأ طفلك في الضحك. بحلول الشهر الثالث من العمر، قد يبدأ طفلك في “الهديل”.
ربما يبدأ طفلك الآن في إظهار مشاعر مختلفة مثل الاهتمام والاشمئزاز والضيق والمتعة. كما ويمكن لطفلك أن يبدأ في محاولة جمع يديه معًا.
ستكون يدا طفلك مفتوحتين معظم الوقت الآن، وقد يرغب طفلك في فتحهما وإغلاقهما. يبدأ طفلك أيضًا في استخدام يديه وعينيه معًا وقد يصل إلى وجهك أو يحرك يديه نحو شيء ما بكل تلقائية.
عندما يكون طفلك على بطنه، قد يستريح على ساعديه أو يتدحرج على جانبيه في هذا العمر. قد يمد طفلك ساقيه ويركل عندما يكون على بطنه أو ظهره. إذا كنت تحملين طفلك في وضع الوقوف سواء على الأرض أو في حضنك، فقد يحاول الوقوف على رجليه من حين إلى آخر.
سيبدأ طفلك الآن في تجربة المشاعر ومحاولة التواصل مع المحيطين به. سوف يستجيب لتعبيراتك المختلفة وسيبدأ في التعرف على صوتك ويلتفت للبحث عنك عندما يسمعه. قد يبدأ في الضحك بصوت عالٍ وينظر حوله في تعجب، خاصةً حينما يرى أصابع يديه وأصابع أقدامه.
سوف يبتسم للغرباء في هذا العمر، ولكنه لن يعرف بالتأكيد من هم والديه في هذه المرحلة. سينمو دماغ طفلك بسرعة وسيبدأ في التعرف على الناس بالبصر والشم وكذلك من خلال الأصوات.
سوف يتكلم طفلك كثيرًا بطريقته ويحاول الرد عليك عندما تتحدثين معهم. كما أن حاسة اللمس لديه ستصبح أكثر حساسية وسيكون قادرا على الانتباه للأشياء حوله لفترة أطول.
من الآن فصاعدًا، سيبدأ طفلك في الوصول إلى الأشياء بينما تستمر العضلات في ذراعيه ويديه بالتطور. سيحاول طفلك وضع الأشياء في فمه، على الرغم من أنه لا يستطيع تنسيق يديه مع عينه تمامًا حتى الآن، إلا أنه سيلقي نظرة فاحصة على الأشياء ويحاول حملها.
جسديًا، سيتمتع طفلك في عمر شهرين وثلاث أشهر بتحكم أفضل في حركات رأسه وسيبدأ في رفع رأسه عندما يكون جالسًا. عندما ستمنحينه وقتا للاستلقاء على البطن، فقد تلاحظين أنه يتدحرج أو يرفع رأسه أو صدره بأيديه.
في كثير من الأحيان، إذا كان طفلك بالقرب من جسم متدلي، فسيضرب بقبضة مغلقة محاولا ضرب الشيء أو الوصول إليه. ومع ذلك، سيصبح بإمكانه أيضًا فتح أصابعه للإمساك بجسم ما بتناسق أفضل وسيتمكن من تجميع يديه معًا أيضا.
هذا هو الوقت الذي سيتم فيه بناء أسس اللغة لدى طفلك. حاولي أن تتحدثي وتقرئي لطفلك قدر الإمكان. سيساعده ذلك على تعلم كيفية عمل اللغة وكيف تسير المحادثات. استجيبي لطفلك بالكلمات أو بأصوات مختلفة لتشجيعه على التعبير عن نفسه.
اختاري كتب الأطفال ذات الصور الكبيرة والمشرقة. لا يهم في هذا الوقت على ماذا تتكلم هذه الكتب، فصوتك في هذه المرحلة هو المهم. أشيري إلى الأشياء حول طفلك وأخبريهم بالأسماء خاصتها. إذا كنت تعيشين في منزل ثنائي اللغة، فلا بأس من استخدام كلتا اللغتين لوصف العالم لطفلك.
يمكنك مساعدة طفلك على تطوير عضلات رقبته وظهره في هذه المرحلة من خلال تعليق لعبة أمامه عندما يكون مستلقيا على بطنه أو اعرضي عليهم لعبة لمساعدته على تعلم استيعابها.
حاولي تحفيز إحساسه باللمس عن طريق ضربه بمواد مختلفة مثل الفراء والأنسجة. قد يساعد العناق والتدليك وتحريكه في الهواء على تهدئته.
- علامات قد تدل على وجود خلل في نمو طفلك في الشهر الثاني والثالث
يتطور الأطفال بمعدل مختلف، ولكن يجب أن تتحدثي إلى طبيب طفلك إذا لاحظت أن طفلك:
لم يبتسم ولا مرة قبل عمر 8 أسابيع.
لا يهدأ، ولو حتى لبعض الوقت، عند حمله لتهدئته.
يبدو أن أحد جانبي جسمه أقوى من الآخر.
ما زال يمسك أصابعه بقبضة ضيقة.
لا تخيفه الأصوات المفاجئة.
لا يتغذى بشكل صحيح.
كيف أساعد طفلي على النمو في الشهر الثاني والثالث.
فيما يلي، إليك بعض الأشياء البسيطة جدًا التي يمكنك القيام بها مع طفلك في هذا الوقت لمساعدته على النمو.
العبي معه: يشعر طفلك بالحب والأمان عندما تلعبين معه. جربي أنشطة بسيطة مثل التحدث والقراءة وغناء الأغاني مثل “Twinkle twinkle little star” ولعب ألعاب مثل peekaboo.
ابتسمي لطفلك دائما: عندما يراك طفلك تبتسمين، فإنه يطلق مواد كيميائية طبيعية في جسمه تجعله يشعر بالراحة والأمان والاستقرار. كما أنه يبني إحساسا قويا بالتعلق بك.
امنحي طفلك بعض وقت الراحة على بطنه: عبر منح طفلك من دقيقة إلى 5 دقائق من اللعب على البطن كل يوم أنت تساعدينه على بناء رأس قوي ورقبة قوية وتعزيز قوة الجزء العلوي من جسمه.
يحتاج طفلك إلى هذه العضلات لرفع رأسه والزحف وسحب نفسه لأعلى والوقوف عندما يكبر. يجب أن تراقبي طفلك دائمًا أثناء وقت الاستلقاء على البطن واحرصي على وضع طفلك على ظهره من أجل النوم.
جربي منح طفلك لعض جلسات التدليك: يعتبر تدليك الطفل طريقة رائعة لبناء علاقة قوية من التواصل مع طفلك. كما ويمكن أيضًا أن يكون مريحًا ومهدئًا إذا كان طفلك مشاغبا وكثير البكاء.
في بعض الأحيان، قد لا يرغب طفلك في القيام ببعض هذه الأشياء. على سبيل المثال، قد يكون متعبًا جدًا أو جائعًا. سيستخدم طفلك إشارات خاصة لإعلامك عندما يكون لديه ما يكفي وما يحتاج إليه.
في بعض الأحيان ستعرفين سبب بكاء طفلك. عندما تستجيبين للبكاء، على سبيل المثال، بإطعام طفلك إذا كان جائعًا، سيشعر طفلك بمزيد من الراحة والأمان.
في بعض الأحيان قد لا تعرفين سبب بكاء طفلك، ولكن لا يزال من المهم تهدئة طفلك حتى حينها. لا يمكنك إفساد سلوك طفلك عن طريق حمله أو احتضانه أو التحدث إليه بصوت هادئ في كل مرة.
الكثير من البكاء قد يجعلك تشعرين بالإحباط أو الانزعاج أو الإرهاق. لا بأس في قضاء بعض الوقت بعيدا حتى تشعري بالهدوء. ضعي طفلك في مكان آمن مثل سرير الأطفال الآمن، أو اطلبي من شخص آخر أن يحمل طفلك لفترة من الوقت. حاولي الذهاب إلى غرفة أخرى للتنفس بعمق، أو اتصلي بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للتحدث عن الأمر.
لا تهزي الطفل أبدا. يمكن أن يسبب هذا نزيفًا داخل الدماغ ومن المحتمل أن يتسبب في تلف دائم في الدماغ.
ستتعلمين أنت وطفلك كل يوم المزيد عن بعضكما البعض. مع نمو طفلك وتطوره، ستتعرفين على المزيد حول احتياجات طفلك وكيف يمكنك تلبية هذه الاحتياجات.
بصفتك الأم ومقدمة الرعاية الأساسية، فأنت تتعلمين دائمًا. لا بأس أن تشعري بالثقة حيال ما تعرفينه. ومن المقبول أيضًا أن تعترفي أنك لا تعرفين شيئًا وأن تطرحي الأسئلة أو تحصلي على المساعدة.
عندما تركزين على رعاية طفلك، قد تنسين أو ينفذ الوقت منك للاعتناء بنفسك. لكن الاعتناء بنفسك جسديًا وعقليًا وعاطفيًا سيساعد طفلك على النمو والازدهار أكثر. يجب أن تتذكري هذا.
زوار هذه المقالة قرؤوا ايضا