الأكل المفيد للحامل ما الذي يجب على الحامل الحرص على تناوله أو تجنبه أثناء الحمل؟
في فترة الحمل، فإن النساء الحوامل يحتجن إلى التأكد من أن نظامهن الغذائي وما يتناولنه من أكل وأطعمة يوفر ما يكفي من العناصر الغذائية والطاقة للجنين لينمو ويتطور بشكل صحيح.
تحتاج النساء الحوامل أيضا إلى التأكد من أن أجسامهن تتمتع بصحة جيدة بما يكفي للتعامل مع التغيرات التي تحدث مع تطور الحمل وبما يكفي لعملية الوضع أيضا.
كما وأنه لعيش تجربة حمل صحية وخالية من المضاعفات والمشاكل، يجب أن يكون النظام الغذائي للحامل متوازنا ومغذيا جدا وهذا يشمل التوازن الصحيح للبروتينات والكربوهيدرات والدهون الذي يمكن تحقيقه عبر استهلاك مجموعة متنوعة من النباتات مثل الخضروات والفواكه.
وفي بعض الحالات قد يتأثر النظام الغذائي لبعض النساء بالمعتقدات الأخلاقية أو المتطلبات الدينية أو الظروف الصحية، لذلك فإن البحث عن ومعرفة النظام الغذائي المناسب للحمل أمر مهم جدا لحمل صحي.
في هذا المقال، سنساعدك على معرفة كل ما يتعلق بما يجب عليك تناوله أو تجنبه في فترة الحمل لتعيشي تجربة حملك بشكل صحي وطبيعي.
تجدين في هذا المقال:
*ماذا يجب على الحامل أن تتناول في فترة الحمل من مواد؟
*ماذا يجب على الحامل أن تتجنب في فترة الحمل من مواد؟
1. الأكل المفيد للحامل :ماذا يجب على الحامل أن تتناول في فترة الحمل من مواد؟
الأكل المفيد للحامل من اهمها الفاكهة والخضروات تشكل أهم المواد في أي نظام غذائي وهي مهمة بشكل خاص جدا أثناء الحمل. لذلك، يجب على الحامل أن تتبع نظامًا غذائيًا متنوعًا ومتوازنًا ومغذيًا يشمل جميع أنواع الفواكه والخضروات تقريبا.
وأنت كامرأة حامل يجب أن تهدفي إلى تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميا. وهاته الحصص قد تكون على شكل عصائر أو قد تكون مجففة أو معلبة أو مجمدة أو طازجة.
عادة ما تحتوي الفواكه والخضروات الطازجة أو المجمدة (إذا تم تجميدها بعد فترة وجيزة من قطفها) على مستويات أعلى من الفيتامينات والعناصر الغذائية مقارنة بالتي تحتويها الفواكه والخضروات المخزنة لفترة ما. ويؤكد الخبراء أن تناول الفاكهة أفضل بالنسبة للمرأة الحامل من مجرد شرب العصير، حيث أن مستويات السكر الطبيعية في العصير مرتفعة للغاية.
ويجب أن تضعي في اعتبارك أن عصائر الخضروات مثل الجزر أو عشبة القمح يمكن أن تقدم لك قيمة غذائية كبيرة.
إليك سيدتي لائحة من المواد التي يجب عليك الحرص على استهلاكها بالإضافة إلى مصادرها:
الأطعمة النشوية الغنية بالكربوهيدرات: يمكن إيجاد هاته المادة الغذائية في البطاطا والأرز والمعكرونة والخبز وهي مادة غنية بالطاقة التي يمكن أن تحتاجينها في مرحلة الحمل.
البروتينات: تأتي هاته المواد من مصادر حيوانية كالأسماك واللحوم الخالية من الدهون والدجاج وكذلك البيض ويجب على جميع النساء الحوامل وخاصة النباتيين اعتبار تناول الأطعمة التالية التي تعد مصادر جيدة للبروتينات:
الكينوا: المعروفة باسم “البروتين الكامل” والتي تشمل جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
منتجات الصويا والبقوليات: حيث تعتبر الفاصوليا والعدس والبقوليات والمكسرات والبذور وزبدة البندق مصادر جيدة جدا للبروتين والحديد.
الدهون: يجب ألا تشكل الدهون أكثر من 30 بالمائة في النظام الغذائي للمرأة الحامل حيث أفاد باحثون من جامعة إلينوي في مجلة علم وظائف الأعضاء أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون قد يبرمج الجنين وراثيًا لمرض السكري حين يولد.
وهنالك مخاطر أخرى على الحمل قد يسببها اتباع نظام غذائي عالي الدهون، لذلك هنالك حاجة قوية إلى خلق التوازن ويجب أن تستهلك فقط الدهون الأحادية غير المشبعة وأوميغا 3 أو “الدهون الصحية” لأنها خيارات الدهون الأساسية والصحية أثناء فترة الحمل. تشمل أمثلة الأطعمة التي تحتوي على نسب متوازنة من الدهون الأحادية غير المشبعة زيت الزيتون وزيت الفول السوداني وزيت عباد الشمس وزيت السمسم وزيت الكانولا والأفوكادو والعديد من المكسرات والبذور.
الألياف: الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل الخبز الكامل والأرز البري والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والبقول مثل الفول والعدس والفواكه والخضروات غنية بالألياف. إن النساء الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بالإمساك أثناء الحمل وإن تناول الكثير من الألياف يعد فعالا جدا في تقليل فرص الإصابة بالإمساك وأظهرت الدراسات أن تناول الكثير من الألياف أثناء الحمل يقلل من خطر الإصابة بالبواسير التي يمكن أن تصبح فرص الإصابة بها مع نمو الجنين كثيرة جدا.
الكالسيوم: من المهم أن يكون لديك كامرأة حامل مدخول يومي صحي من الكالسيوم وتعتبر منتجات الألبان مثل الجبن والحليب والزبادي أكثر الأغذية غنى بالكالسيوم. إذا كانت الحامل نباتية، فعليها التفكير في الأطعمة الغنية بالكالسيوم كمثال حليب الصويا المدعم بالكالسيوم والحليب الطبيعي والعصائر النباتية الأخرى وفول الصويا والبروكلي والكرنب والملفوف الصيني والخردل والفاصوليا واللفت.
الزنك: يعتبر الزنك عنصرا حيويا لابد من الحصول عليه أثناء الحمل. وتلعب هاته المادة الغذائية دورًا رئيسيًا في دعم النمو والتطور الطبيعي للجنين بالإضافة إلى أنها تحرص على الحفاظ على سلامة الخلايا. كما وتدعم هاته المادة العديد من الوظائف البيولوجية بما فيها استقلاب الحمض النووي وتخليق البروتين.
نظرًا لأن كل هذه الوظائف تشارك في النمو وانقسام الخلايا الضروريان لنمو الجنين، فإن الزنك مهم لنمو الجنين.
من بين أفضل مصادر الحصول على الزنك:
نجد الدجاج، الديك الرومي، لحم الخنزير، الجمبري، السلطعون، المحار، اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان، الفول، زبدة الفول السوداني، المكسرات، بذور عباد الشمس، الزنجبيل، البصل، النخالة، جنين القمح، الأرز، المعكرونة، الحبوب، ثم البيض والعدس.
2.ماذا يجب على الحامل أن تتجنب في فترة الحمل من مواد؟
في فترة الحمل، يجب أن تركزي جيدا على الأطعمة التي تستهلكينها لضمان التوازن الغذائي الضروري لنمو جنينك لذلك من الأفضل تتجنبي الأطعمة التي قد تشكل لك خطرا كالتالي ذكرها:
يجب تجنب الزئبق الموجود في بعض أنواع الأسماك مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والمارلين أو تقليله إلى أدنى حد ممكن.
يجب تجنب اللحوم غير المطبوخة أو المطبوخة جزئيًا حيث يجب طهيه جيدًا. كما أن المحار غير المطبوخ قد يشكل خطرا حيث يمكن أن يسبب التلوث الجرثومي أو الفيروسي والذي يمكن بدوره أن يسبب التسمم الغذائي.
كما ويمكن لبعض البكتيريا والفيروسات عبور المشيمة وإلحاق الضرر بالجنين لذا يجب تجنبه نهائيا.
يمكن للأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ أو البيض المطبوخ جزئيًا لذلك يجب طهي البيض جيدًا لتجنب الإصابة بالسالمونيلا.
يجب الحرص أيضا على تجنب الوجبات الجاهزة غير المطبوخة أو غير المطبوخة جيدًا. فمن المهم أن يتم طهي الوجبات الجاهزة حتى تصبح ساخنة جدا وصحية للأكل حيث يوجد خطر الإصابة بمرض الليستريات، وكذلك العدوى الفيروسية.
يجب تجنب الجبن الناضج بزيادة أو العفن مثل الجبن ذو العروق الزرقاء لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى الليستيريا والليستريا هي مجموعة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهابات قاتلة للنساء الحوامل وأجنتهن أيضا.
كذلك يجب الذكر على أن الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية كالكعك والبسكويت والرقائق والحلوى يجب أن تكون في حدها الأدنى، حيث أن العديد من هذه الخيارات تكون غنية بالسكر والدهون وقليلة المحتوى الغذائي مما قد يقف عائقا أمام جهود المرأة الحامل في الحفاظ على وزنها الصحي.
* زوار هذه المقالة قرأوا أيضا :